العنف الأسري هو عنف بدني ومعنوي يترك أضراره دائما وسائله الضرب , والحبس في غرفة مغلقة أو مظلمة، وتشغيل الأطفال في أعمال لا تتفق مع قدراتهم العقلية والجسمية, إضافة إلى الإيذاء.
وكذلك إهمال تعليم الأطفال , وإهمال الرعاية الطبية , ونقص الإشراف والاهتمام, والإهمال العاطفي وتزويج القاصرات .
أما أضرار العنف الذي يقوم به الوالدان ضد الأبناء , فهي عديدة , أهمها انهيار الشعور بتقدير الذات للممارس عليه العنف , والتعثر الدراسي , والهروب من المنزل والانتحار والصدمة العقلية .
ظاهرة منتشرة: ظاهرة العنف الأسري واقعة في كل المجتمعات سواء العربية أو الأجنبية . مع وجود فارق مهم وهو أن المجتمع الغربي يعترف بوجود هذه المشكلة , بعكس المجتمعات العربية التي تعتبرها من الخصوصيات , بل من الأمور المحظور تناولها حتى مع اقرب الناس .
أما أسباب العنف فهي نابعة من اثر عميق سواء حدث في الماضي أو الحاضر . والأسباب ذات الجذور القديمة تكون نابعة من مشكلات سابقة أو عنف سابق سواء من قبل الآباء أو احد أفراد العائلة . أما الأثر الحاضر فتكون جذوره مشكلة حالية . على سبيل المثال فقدان الزوج أو الأب عمله , قد يدفعه إلى ممارسة العنف على أولاده , وبالتالي فإن الشخص الذي ينحدر من أسرة مارس احد أفرادها العنف عليه , ففي اغلب الأحيان انه سيمارس الدور نفسه , لذا من الضروري معرفة شكل علاقة الأم المعتدية على أولادها بوالدتها في صغرها . وفي الغالب تكون تعرضت هي نفسها للعنف , لذا فبالنسبة لها تعتقد أن ما تقوم به من عنف تجاه أولادها هو أمر عادي كونه مورس عليها ومن حقها اليوم أن تفعل الشيء نفسه . هناك سبب آخر وهو عدم إمكانية الأم التأقلم مع مجتمع غريب عنها فإذا كانت الأم غير متأقلمة, فهي لا تستطيع التأقلم مع المجتمع الجديد وتتحول حياتها إلى كتلة من الضغوط النفسية والاجتماعية وتتحول إلى ممارسة العنف كونها لا تستطيع أن تعبر عن حزنها وغمها، فتفجر الأزمة في أولادها, وفي غالبية الأمر يكون الضحية الطفل البكر, وفي بعض الحالات يتجه عنف الأم إلى ابنة محددة لان حماتها تخص تلك البنت بمودة كبيرة , في حين لا تكون الأم على وفاق مع حماتها , فتصب جام غضبها على هذه الفتاة , هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى .
وحول انعكاسات ممارسة العنف ضد الأبناء :
يختلف تأثير العنف من شخصية إلى أخرى, وأيضا حسب نوعية العنف الممارس والشخص الذي يقوم به، إضافة إلى جنس الطفل أن كان ولدا أم بنتا , وتشكل علاقة الضحية بالمعتدي وعلاقته بمن حوله , لكن في معظم الحالات فإن الضحية يصبح فردا ذا شخصية محطمة .
فالأطفال الذين يتعرضون للعنف غالبا ما يكون لديهم استعداد لممارسة العنف ذاته ضد أنفسهم أو ضد الآخرين , إضافة إلى حدوث حالات الانتحار والاكتئاب والإجرام والانحراف , وكلها مؤشرات لعدم المقدرة على التعامل مع المجتمع بسبب تدهور المهارات الذهنية من مستوى الذكاء إلى التدهور الدراسي ومشكلات كبيرة تحصل بعد الارتباط بالآخر لتكوين أسرة والسبب في ذلك أن هؤلاء الضحايا يعانون من حالة مرضية نفسية سببها أن الذكريات وصور العنف التي تعرضوا لها حية في ذاكرتهم , مما يسبب لهم حالة من الخوف المستمر يترتب عليه عدم الثقة بالنفس وبالآخرين .
كيفية معالجة ضحايا العنف الأسري :
إن مهمة الأخصائي النفسي بالدرجة الأولى العمل على تطوير الثقة بالنفس لدى الطفل وإبعاده عن جو العنف والشخص الذي مارس عليه العنف .
ومن أهم الخطوات الواجب اتخاذها هي اقناع الضحية بأن لا دخل له بالعنف الذي مورس عليه , لان الإنسان الضحية وخاصة منذ سن صغيرة يكون لديه هذه القناعة .
عبد الله بن أحمد العلاف
وكذلك إهمال تعليم الأطفال , وإهمال الرعاية الطبية , ونقص الإشراف والاهتمام, والإهمال العاطفي وتزويج القاصرات .
أما أضرار العنف الذي يقوم به الوالدان ضد الأبناء , فهي عديدة , أهمها انهيار الشعور بتقدير الذات للممارس عليه العنف , والتعثر الدراسي , والهروب من المنزل والانتحار والصدمة العقلية .
ظاهرة منتشرة: ظاهرة العنف الأسري واقعة في كل المجتمعات سواء العربية أو الأجنبية . مع وجود فارق مهم وهو أن المجتمع الغربي يعترف بوجود هذه المشكلة , بعكس المجتمعات العربية التي تعتبرها من الخصوصيات , بل من الأمور المحظور تناولها حتى مع اقرب الناس .
أما أسباب العنف فهي نابعة من اثر عميق سواء حدث في الماضي أو الحاضر . والأسباب ذات الجذور القديمة تكون نابعة من مشكلات سابقة أو عنف سابق سواء من قبل الآباء أو احد أفراد العائلة . أما الأثر الحاضر فتكون جذوره مشكلة حالية . على سبيل المثال فقدان الزوج أو الأب عمله , قد يدفعه إلى ممارسة العنف على أولاده , وبالتالي فإن الشخص الذي ينحدر من أسرة مارس احد أفرادها العنف عليه , ففي اغلب الأحيان انه سيمارس الدور نفسه , لذا من الضروري معرفة شكل علاقة الأم المعتدية على أولادها بوالدتها في صغرها . وفي الغالب تكون تعرضت هي نفسها للعنف , لذا فبالنسبة لها تعتقد أن ما تقوم به من عنف تجاه أولادها هو أمر عادي كونه مورس عليها ومن حقها اليوم أن تفعل الشيء نفسه . هناك سبب آخر وهو عدم إمكانية الأم التأقلم مع مجتمع غريب عنها فإذا كانت الأم غير متأقلمة, فهي لا تستطيع التأقلم مع المجتمع الجديد وتتحول حياتها إلى كتلة من الضغوط النفسية والاجتماعية وتتحول إلى ممارسة العنف كونها لا تستطيع أن تعبر عن حزنها وغمها، فتفجر الأزمة في أولادها, وفي غالبية الأمر يكون الضحية الطفل البكر, وفي بعض الحالات يتجه عنف الأم إلى ابنة محددة لان حماتها تخص تلك البنت بمودة كبيرة , في حين لا تكون الأم على وفاق مع حماتها , فتصب جام غضبها على هذه الفتاة , هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى .
وحول انعكاسات ممارسة العنف ضد الأبناء :
يختلف تأثير العنف من شخصية إلى أخرى, وأيضا حسب نوعية العنف الممارس والشخص الذي يقوم به، إضافة إلى جنس الطفل أن كان ولدا أم بنتا , وتشكل علاقة الضحية بالمعتدي وعلاقته بمن حوله , لكن في معظم الحالات فإن الضحية يصبح فردا ذا شخصية محطمة .
فالأطفال الذين يتعرضون للعنف غالبا ما يكون لديهم استعداد لممارسة العنف ذاته ضد أنفسهم أو ضد الآخرين , إضافة إلى حدوث حالات الانتحار والاكتئاب والإجرام والانحراف , وكلها مؤشرات لعدم المقدرة على التعامل مع المجتمع بسبب تدهور المهارات الذهنية من مستوى الذكاء إلى التدهور الدراسي ومشكلات كبيرة تحصل بعد الارتباط بالآخر لتكوين أسرة والسبب في ذلك أن هؤلاء الضحايا يعانون من حالة مرضية نفسية سببها أن الذكريات وصور العنف التي تعرضوا لها حية في ذاكرتهم , مما يسبب لهم حالة من الخوف المستمر يترتب عليه عدم الثقة بالنفس وبالآخرين .
كيفية معالجة ضحايا العنف الأسري :
إن مهمة الأخصائي النفسي بالدرجة الأولى العمل على تطوير الثقة بالنفس لدى الطفل وإبعاده عن جو العنف والشخص الذي مارس عليه العنف .
ومن أهم الخطوات الواجب اتخاذها هي اقناع الضحية بأن لا دخل له بالعنف الذي مورس عليه , لان الإنسان الضحية وخاصة منذ سن صغيرة يكون لديه هذه القناعة .
عبد الله بن أحمد العلاف
0 التعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات الجارحة او التي تحتوي روابط واشهار وسبام ممنوعة منعا باتا