الأربعاء، 24 أبريل 2013

6:03 ص
مدرسة الإدارة العلمية فريدريك تايلور مدارس الادارة
تقوم هذه الفلسفة على اتباع الاسلوب العلمي في حل المشكلات الإدارية وليس على الحدس والتخمين، حيث قام تايلور بتحليل تدفق العمل وأساليب الإشراف والجهد المبذول من قبل العمال وذلك باستخدام دراسة الوقت والحركة التي تضمنت تحديد وقياس الحركات التي يبذلها العامل عند أدائه لعمله بغرض التخلص من الحركات غير الضرورية والإبقاء على الحركات اللازمة لأداء العمل وقياس الوقت المستغرق لأداء تلك الحركات وبالتالي معرفة الوقت الحقيقي اللازم لإنجاز العمل واختبار أفضل طريقة للأداء The One Best Way ويمكن القول بأن مدخل تايلور في إدارة العمليات الانتاجية يتضمن في جوهره خمس نقاط:
1. تعريف طبيعة العمل تعريفاً دقيقاً وتقسيمه إلى أجزاء وتخصيص كلّ عامل لأداء جزء بسيط فقط في العملية الانتاجية الكلية، وذلك بهدف التوصل لأفضل طريقة للأداء على افتراض أن هناك دائماً طريقة واحدة أفضل من كل الطرق الأخرى لأداء عملٍ ما.
2.وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب وفقاً لقاعدة التخصص.
3. تدريب العامل لرفع كفايته الانتاجية.
4. وضع مستوى معياري محدد لمتوسط إنتاجية كل عامل.
5.دفع مكافأة مادية لكل من يتجاوز المستوى المعياري المحدد.

     ومع أن أسلوب تايلور العلمي الذي اقترحه أثبت كفائته إلا أنه مع مرور الوقت ظهرت له بعض السلبيات، من أهمها:
 نظرت الإدارة العلمية إلى العامل وكأنه آلة في جسم ضخم وبالتالي أهملت بشكل شبه كامل النواحي النفسية والاجتماعية له.
 نظراً لتفتيت العملية الإنتاجية إلى أجزاء وتخصيص كل عامل لآداء جزء منها، فقد أدى كل هذا إلى سهولة أداء ذلك العمل وبالتالي تسرّب الملل والضجر إلى العمال.
   لم يحدُث هناك أي توافق وانسجام بين العمال والإدارة، الأمر الذي أدى إلى تضارب المصالح وشعور العاملين بالظلم، مما أدى بالنهاية لتكوين التنظيمات غير الرسمية التي بدأت العمل ضد الإدارة. إلا أنه ومع ذلك يمكن القول بأن أهم إسهامات هذه المدرسة كانت في الاستفادة من أسس تنظيم خطوط التجميع الإنتاجية التي ما تزال حتى الآن ماثلة أمام العيان Assembly Lines.

رياض الزهراني

0 التعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات الجارحة او التي تحتوي روابط واشهار وسبام ممنوعة منعا باتا