الأربعاء، 24 أبريل 2013

6:19 ص
المدرسة السلوكية في الإدارة مدارس الادارة    ظهرت أيضاً كردّ فعل لمدرسة الإدارة العلمية لإغفالها الجانب النفسي والاجتماعي للعامل أو الموظف، كذلك فإن العلوم السلوكية كمدخل للإدارة كانت كردة فعل لحركة أو مدرسة العلاقات الانسانية، وتقوم المدرسة السلوكية على افتراض أن السلوك الانساني هو سلوك هادف وأن مهمة الإدارة محاولة تحفيز الأفراد والجماعات على أداء العمل وذلك بما يوفق بين حاجاتهم وحاجات المنظمة، وقد أسهم الكثير من الكتاب والباحثين في ظهور هذه المدرسة مثل ماري باركر فولييت، دوجلاس ماكر يرجور، فريدريك هيرزبرج، رينسس ليكرت وغيرهم.

ويمكن القول أن مدرسة العلاقات الإنسانية كانت الشرارة الأولى التي أدت إلى ظهور المدخل السلوكي مستخدماً مفاهيم علوم الاجتماع والنفس ودراسة الانسان وغيرها من العلوم لزيادة المعرفة بالسلوك الإنساني في بيئة العمل. ونذكر هنا الجوانب التي ركز عليها المدخل السلوكي في الإدارة:
· الاهتمام بالجانب الانساني في اعلمل بجانب العامل المادي، فالنظرة الموجهة للفرد تعتبره "رجل اقتصادي اجتماعي" يحقق ذاته بدرجة كبيرة من خلال تفاعله مع الآخرين وبصفة خاصة داخل مكان العمل.
· تتم الاستجابة من جانب الفرد العامل للإدارة عندما تتحقق حاجاته الاجتماعية والاقتصادية وليس الاقتصادية فقط.
· النظر إلى المنظمة على أنها وحدة اجتماعية وليست اقتصادية فقط، فإشباع حاجات العاملين بالمنظمة أصبحت من الأهداف التي تسعى إليها المنظمات العصرية.
· استهدف المدخلالسلوكي زيادة الانتاجية من خلال تحقيق الإشباع المتوازن لحاجات الأفراد (المادية، الاجتماعية، والذاتية)، حيث أن العامل يهمه تحقيق إشباعاً متوازناً لجميع هذه الحاجات في مكان العمل، وبالتالي فإنّ الخلل في إشباع أي من هذه الحاجات ينعكس سلباً على الانتاجية.
· ركز أنصار المدخل السلوكي في الإدارة على تشجيع التنظيمات غيرالرسمية لأن ذلك جزء من الطبيعة البشرية ذاتها، كما افترضوا أنه لا يوجد تناقض بين أهداف التنظيم الرسمي وغير الرسمي.

ناصر الزهراني

0 التعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات الجارحة او التي تحتوي روابط واشهار وسبام ممنوعة منعا باتا