( المتصفح ) لتواريخ الأمم والشعوب ، قديمها وحديثها ، كبيرها وصغيرها ، لابد واجدً أنها كلها – دون استثناء – تشترك فى معرفة الحب ومعاناته ، وفى تقدير أهميته فى حياة الفرد والمجتمع . ثم هو إلى جانب ذلك لن يفوته أن يلحظ أن " الحب عند العرب " له مقام أسنى ومنزلة أعظم.
فإذا هو التمس أسباب هذا ودواعيه ، فما أيسر أن يتبينها فيما توافر للعرب فى بيئتهم الخاصة، من فطرة سليمة وإحساس مرهف ، ومن تذوق دقيق واع لما يحيط بهم من روائع الجمال وبدائعه ، متمثلة فى مناظر صحرائهم، بما اشتملت عليه أرضها من رمال وتلال وجبال مختلفة الألوان، وبما اشتملت عليه سماؤها من غيوم ونجوم ، تسحر العيون والألباب .
فإذا أضيف إلى ذلك ما امتاز به العرب من كثرة الترحال والانتقال (طلباً) للرزق ، ومن فصاحة اللسان والجنان ، والقدرة على التعبير عن عواطفهم ومشاعرهم بصدق وإخلاص ، فهذان برهانان آخران على أنهم خلقوا ليكونوا أحق بالحب وأهله ، وأقدر على تحمل تبعاته ، وأصدق تصويراً له ، وتعبيراً عنه "
من مقدمة الأستاذ عبدالسلام شهاب
لكتاب أحمد تيمور باشا " الحب عند العرب "
من تعريفات الحب عند العرب
ذكر ابن القيم
من تعريفات العرب للحب :
1- الميل الدائم ، بالقلب الهائم.
2- إيثار المحبوب ، على جميع المصحوب.
3- موافقة الحبيب ، فى المشهد والمغيب.
4-اتحاد مراد المحب ومراد المحبوب.
5-إيثار مراد المحبوب على مراد المحب.
6- إقامة الخدمة ، مع القيام بالحرمة .
7-استقلال الكثير منك لمحبوبك ، واستكثار القليل منه إليك .
8-استيلاء ذكر المحبوب على قلب المحب .
9-أن تهب كلك لمن أحببته ، فلا يبقى لك منك شئ !
10-أن تمحو من قلبك ما سوى المحبوب.
11-الغيرة للمحبوب أن تنتقص حرمته ،
والغيرة على القلب أن يكون فيه سواه.
12- الإرادة التى لا تنقص بالجفاء ولا تزيد بالبر .
13- حفظ الحدود .
14-قيامك لمحبوبك بكل ما يحبه منك .
15-مجانبة السلو على كل حال .
16- نار تحرق من القلب ما سوى مراد المحبوب .
17- ذكر المحبوب على عدد الأنفاس .
18- ميلك إلى المحبوب بكليتك ، ثم إيثارك له على نفسك وروحك ومالك ، ثم موافقتك له سراً وجهراً ، ثم علمك بتقصيرك فى حبه .
19- بذلك المجهود فيما يرضى الحبيب .
20- حركة القلب على الدوام إلى المحبوب وسكونه عنده .
21-مصاحبة المحبوب على الدوام .
22-أن يكون المحبوب أقرب إلى المحب من روحه.
23- أن يستوى قرب دار المحبوب وبعدها عند المحب .
24- ثبات القلب على أحكام الغرام ، واستلذاذ الذل فيه والملام .
25- حضور المحبوب عند المحب دائماً ، كما قيل :
خيالك فى عينى ، وذكرك فى فمى
ومثواك فى قلبى ، فأين تغيبُ؟
نظريات فى الحب (أ)
من نظريات الحب عند العرب ؛ ومنها ما أخذوه من الثقافات الأخرى :
- أن أرواح المحبين تتعارف ، ثم يتلوها تعارف الأجسام . والسبب فى ذلك أن الله قد خلق كل روح مدورة الشكل على هيئة الكرة ، ثم قطعها فجعل فى كل جسد نصفاً . وكل جسد لقى الجسد الذى فيه النصف الذى قطع من النصف الذى معه ، كان بينهما عشق ، للمناسبة القديمة . .
وقد قال جميل بثينة فى ذلك
تعلق روحى روحها قبل خلقنا
ومن بعد أن كنا نطافاً ، وفى المهدِ
نظريات فى الحب (ب)
. . وهناك نظرية أخرى ، أخذها العرب عن بطليموس
وهى أن جميع أنواع الحب تتولد عن تأثير الكواكب، لأنها تلائم نوعاً من الملائمة بين مولدين لشخصيْن، فيود كل منهما نوعاً من المودة ، ولهذا يتنوع الحب،
وتختلف درجاته .
وقد عاش بطليموس فى الإسكندرية ،
فى القرن الثانى بعد الميلاد .
. . وهناك نظرية أخرى ، أخذها العرب عن بطليموس
وهى أن جميع أنواع الحب تتولد عن تأثير الكواكب، لأنها تلائم نوعاً من الملائمة بين مولدين لشخصيْن، فيود كل منهما نوعاً من المودة ، ولهذا يتنوع الحب،
وتختلف درجاته .
وقد عاش بطليموس فى الإسكندرية ،
فى القرن الثانى بعد الميلاد .
نظريات فى الحب (ج)
. . وهناك نظرية ثالثة ، يذكرها ابن داود فى كتابه " الزهرة " تسمى نظرية الأخلاط الجسمية من سوداء وصفراء . . وتأثير الحب عليها ، بحيث يختل توازنها فى الجسم ، فيحدث ما يبدو على المحب من عوارض الوله ، والسقم ، والموت أحياناً !
. . وهناك نظرية ثالثة ، يذكرها ابن داود فى كتابه " الزهرة " تسمى نظرية الأخلاط الجسمية من سوداء وصفراء . . وتأثير الحب عليها ، بحيث يختل توازنها فى الجسم ، فيحدث ما يبدو على المحب من عوارض الوله ، والسقم ، والموت أحياناً !
نادي الابداع العربي

0 التعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات الجارحة او التي تحتوي روابط واشهار وسبام ممنوعة منعا باتا