الأحد، 3 فبراير 2013

3:50 ص

يعتبر ستاندال من أشهر من حاولوا تفسير نشأة الحب ، وهذه هى خطواته فى النفس :
1- الإعجاب
2- اللذة من تبادل النظرات والقبلات . .
3- الأمل فى أقصى قدر من المتعة . .
4- الحب يولد من الرؤية ، اللمس ، الإحساس بالحواس كلها . . الشعور بأن من نحبه يحبنا . .
5- ثم تبدأ مرحلة التبللر Cristallisation
وهى تعنى إضفاء صفات الكمال على المحبوب، حتى ولو لم تكن موجودة فيه !
والمثال الشهير على ذلك أن نلقى بغصن شجرة فى أعماق مناجم الملح بسالزبورج ، ثم نستخرجه بعد شهرين أو ثلاثة ، وسوف نجده مغطى بالكريستال اللامع ، الذى يبهر العيون ؛ بحيث لا يمكننا أن نتعرف فيه على الغصن الأصلى !
نفس الشئ يحدث فى عقل العاشق ، الذى يقوم بعمل ضخم فى تكبير صورة الحبيب وتعظيم كمالاتها . يقول ستاندال : وهذا يأتى من الطبيعة التى تتحكم فى متعتنا ، وتدفع الدم فى المخ ، ومن الشعور بأن المتعة تزيد بزيادة كمالات الموضوع الذى نحبه ، ومن الفكرة التى هى أساساً : فكرتنا ! !

الأسئلة المحيّرة
تزوجتْ مرتين
لكنك عندما تراها ،
تشعر أنك أمام فتاة ،
لم تعرف رجلاً من قبل !
هل يرجع ذلك إلى جمالها الهادئ ؟
أم سذاجتها العفوية ؟
أم إلى قدرة شيطانية على التمثيل ؟
المهم . . أن جاذبيتها الحاضرة
لا تترك لك أى فرصة ،
لكى تجد الإجابة ،
على أىّ من تلك الأسئلة !

الحب الكامن
هناك نوع خطر جداً من الحب
يظل كامناً فى الأعماق
ولا يعلن عن نفسه إلا بكلمة تقدير ،
أو نظرة إعجاب . .
ولكنه عندما ينفجر ،
يندفع بطوفان من العواطف المكبوتة
فيحطم كل السدود ،
ويتجاوز كل الأسوار
عندئذ لا يجد العاشقان مفراً
من أن يتركا مصيرهما بين يديه . .
ليصنع بهما ما يشاء !

معاناة الحب !
سألت شيخنا العاشق :
- هل تعانى المرأة من الحب ،
مثلما يعانى الرجل ؟
أجاب
- إن المرأة تعانى من الحب
أكثر مما يعانى الرجل ،
لكنها تعرف – أكثر منه –
كيف تخفى ذلك !
هذا هو الحب

قال أحد المجرّبين :
- الحب يتلخص فى لحظتى الغزو والقطيعة . .
وما بينهما ليس أكثر من مجرد حشو !
لكن شيخنا العاشق عقّب على ذلك قائلاً :
- إن هذا القول يتجاهل لذة المواعيد ،
وخداع العذّال ، وكتابة الرسائل ،
وليالى الوصال ، وأوقات الشوق ،
وساعات الانتظار . .
وهذا هو الحب !

المرأة والرجل
الرجل بدون المرأة لا يساوى شيئاً
إنها هى التى تشعره بالسعادة ،
لأنها قادرة على إنتاجها !
المرأة قد تبدو أقل ثقافة من الرجل !
لكنها تمتلك ذكاء فطرياً ،
يقفز بها مباشرة إلى النتائج ،
التى تفوق كل ثقافة الرجل
المرأة قد تبدو أضعف من الرجل
لكنها تمتلك قوة داخلية ،
تمكّنها من مساندة الرجل ،
فى لحظات ضعفه الكثيرة والمتنوعة .
المرأة قد يحبها الرجل ،
وقد يكرهها ،
لكنها فى الحالتين
لا تفارق خياله !

الحبيب الأول
وقال أبوتمام فى رسوخ الحب الأول :
نقّلْ فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأولِ
كم منزلٍ فى الأرض يألفه الفتى
وحنينـهُ أبـداً لأول منزلِ

غاية الحب
ومن أجمل ما قال ابن الرومى فيما يتخيّله العشاق كغاية للحب :

أعانقهـا ، والنفسُ بعدُ مشوقـة

إليهـا ، وهل بعد العنـاق تدانِ ؟
وألثم فاهـا ، كى تزول صبابتـى

فيشتدّ مـا عندى مـن الخفقـانِ
ولم يكُ مقدار الذى بى من الجوى

ليشفيـه مـا ترشـف الشفتـانِ
كأنّ فؤادى ليس يشفـى غليلَـه

سوى أن يرى الروحيْن يمتزجانِ

مصارع العشاق
من بين أهم كتب الحب فى الثقافة العربية : كتاب " مصارع العشاق "
الذى ألفه الشيخ أبومحمد جعفر بن أحمد بن الحسين،
السراج ، القارى ، البغدادى
وقد قسمه 22 جزءاً
وصدّر كل جزء بثلاثة أبيات من شعره ، أولها :
 
هذا كتاب مصـارع العشـاقِ

صرعتهمُ أيـدى نـوىً وفـراقِ
تصنيف مَنْ لدغ الفراقُ فؤاده

وتطلّب الراقـى ، فعـزّ الراقـى
فإذا تصفحه اللبيب رثـى لهم

أسرى الهوى أيسوا من الإطلاقِ

الحب عند فرويد
تبعاً لفرويد . .
تبدأ الحياة العاطفية منذ الطفولة الباكرة :
يرتبط الولد بأمه ، فيحبها ، ويكره أباه . .
وترتبط البنت بأبيها ، فتحبه ، وتكره أمها . .
ثم تأتى فترة المراهقة . .
فتتحول عواطف الولد من أمه . . إلى فتاة
وتتحول عواطف البنت من أبيها . . إلى شاب
وهذا التحول العاطفى
المحكوم بقانون الطبيعة والرغبة الجنسية ،
يمكن أن يتكرر بعد ذلك عدة مرات ،
طالما توافرت ظروف معينة لحدوثه ،
وهى دائماً ظروف غير طبيعية . .
أو مَرَضية !

الحب والقمر
أحوال الحب مثل منازل القمر
فهو قد يبدو هلالاً رفيعاً
فى ليالى الريح والضباب !
ويتحول إلى ثلث أو نصف دائرة
تخفيها السحب تارة ، وتظهرها أخرى
ثم يصبح بدراً مكتملاً . .
تراه العيون من كل موقع . .
وأخيراً . . يضمر ويتلاشى ،
دون أن يحسّ به أحد !

المرأة أقدر من الرجل
ذكر ابن حزم – وكان داهية فى معرفة أحوال النساء – أن المرأة أقدر من الرجل على المساعدة فى الحب ، والتواصى بكتمانه ،والتواطؤ على طيه إذا اطلعت عليه . .
يقول
- وما رأيت امرأة كشفت سر متحابيْن إلا وهىعند النساء ممقوتة مسترذلة !
وإنه ليوجد عند العجائز فى هذا الشأن مالا يوجدعند الفتيات ، لأن الفتيات منهن ربما كشفن ما علمن على سبيل (الغيرة) وهذا لا يكونإلا فى الندرة .
وأما العجائز فقد يئسن من أنفسهن ، فانصرف الإشفاق محضاً إلى غيرهن . . وإنك لترى المرأةالصالحة المسنّة ، المنقطعة الرجاء من الرجال ، وأحب أعمالها إليها ، وأرجاها للقبول عندها :
سعيها فى تزويج يتيمة ، وإعارة ثيابها وحليها لعروس فقيرة !

نادي الابداع العربي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات الجارحة او التي تحتوي روابط واشهار وسبام ممنوعة منعا باتا