السبت، 2 فبراير 2013

5:11 ص
مرض الحب,شعر وقصص وتجارب وحكمزهرتان
حلت ساعة الغروب
ونادى الحراس على زوار الحديقة أن يرحلوا . .
خرج الجميع ،
بينما ظل شاب وفتاة ، جالسيْن على أريكة ،
تحت شجرة سَرْو عتيقة
كانا يتشاكيان – بدون كلام – من ظلم الأهل ،
وقسوة الزمان ،
وقلة ذات اليد . .
وفى النهاية أقسم كل منهما للآخر
ألا يسمح لأحد ، أو لشئ أن يفرق بينهما
أغلقت الحديقة أبوابها . .
وفى الصباح ،
وجد الناس فى مكانهما . . زهرتيْن !
منادى الحب
عندما يأتى الليل ،
ويغلق الناس أبواب بيوتهم بإحكام
يخرج من قلب الظلمة مناد يقول :
- هل كل هذه البيوت تنام على الحب ؟ !
ويظل يردد السؤال ، الذى لا يجيب عليه أحد ،
حتى تظهر أول خيوط الفجر !
الشيخ العاشق
كنا مجموعة أصدقاء ،
تصافينا على المودة ،
وجمع بيننا الاحترام المشترك لأحد أساتذتنا
كان واسع المعرفة ،
عميق التجارب ،
لا يتكلم إلا إذا سألناه ،
كما كان لا ينطق إلا بالحكمة .
ومن طول صمته . .
أطلقنا عليه – فيما بيننا – لقب " الشيخ العاشق "
وحين اكتشف سرنا لم يغضب ،
بل إنه كان يشجعنا أن ندعوه به
وبمرور الزمن ،
وعندما أحيل إلى المعاش
صرنا نلتقى عنده
ونلقى لديه بهمومنا ، فيخفف منها
كما نطرح عليه أسئلتنا ، فيجيب عليها
وكانت كلها تدور . . حول مسائل الحب ، والعاطفة !!
العشاق الشجعان
فى ثقافتنا العربية
نموذجان رائعان للعلماء - الأدباء ،
الذين أعلنوا عن حبهم بشجاعة وصراحة :
ابن حزم الأندلسى ،
الذى كتب أجمل كتاب فى الحب
أسماه " طوق الحمامة "
ومصطفى صادق الرافعى ،
الذى كتب : " أوراق الورد " .
تأملات فى الحب
من أقوال شاتوبريان
إن الحب ينقص عندما لا يتنامى . .
وهذا حق .
وقال شيخنا العاشق :
- من القسوة ألا يحبنا من نحبّه
لكن هذا لا يقارن بحالنا أبداً
عندما نتوقف تماماً عن الحب !
يقول الشاعر ،
وهو غالباً مجنون ليلى :
ولا خير فى الدنيا ، إذا أنت لم تزر
حبيباً ، ولم يطرب إليك حبيبُ
من التجربة
هل صحيح أن القلب وحده هو الذى يحب ؟
الذى أعرفه
أن كيان الإنسان كله
يشترك فى تلك المغامرة . .
وجدت الذى كتب عن الحب
واحداً من اثنين :
إما متعاطف ، نظر إلى أجمل ما فيه
أو منكسر ، نعته بأبشع الصفات !
المريض العاشق
استدعت أسرة محترمة الطبيب الكبير ابن سينا
ليفحص حال شاب ، أضناه المرض ،
وأنهكه الهزال . .
وبخبرة طبيب محنّك ،
أمسك بمعصم الشاب ليقيس نبضه
وفى نفس الوقت ، طلب من أسرته
أن يذكروا بصوت واضح أسماء بعض فتيات الحىّ
وعندما نطقوا اسم واحدة معينة ،
نهض ابن سينا قائلاً لهم :
- ابنكم ليس مرضه عضوياً
إنه عاشق لتلك الفتاة ، صاحبة ذلك الاسم
حاولوا أن تزوجوه بها ، حتى يشفى . .
هل الحب للجميع ؟
سألت أحد المجرّبين :
- هل يحدث الحب لكل الناس ؟
فأجاب
- الحب مثل ظهور الأرواح . .
الجميع يتحدثون عنها ،
لكن القليلين فقط ، هم الذين يروْنها
أجمل الصور
أحببت فى صباى فتاة ،
كنت أراها أجمل من كل الفتيات
وأرى بيتها أفضل من كل البيوت
وإخوتها أفضل أصدقائى
وعلى الرغم من مرور السنوات ،
ما زالت صورتها . .
أجمل من كل الصور !
حبيبة دانتى
أحب كاتب إيطاليا الشهير " دانتى " فتاة
فى الثالثة عشرة، تسمى بياتريشا
كان حباً صافياً وصادقاً وعميقاً
وعندما توفيت فى سن الرابعة والعشرين
حزن عليها حزناً شديداً
وأقسم أن يخلد اسمها للإنسانية كلها
فكتب رائعته " الكوميديا الإلهية "
وجعل بياتريشا . .
هى رفيقة البطل إلى العالم الآخر !
نادي الابداع العربي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات الجارحة او التي تحتوي روابط واشهار وسبام ممنوعة منعا باتا